الزيارة الملكية :حديث الناس في غفساي،وحديث الضمير الغائب عن وطني


الزيارة الملكية :حديث الناس في غفساي،وحديث الضمير الغائب عن وطني
 الزيتونة -
تتداول ساكنة غفساي هذه الأيام خبر  الزيارة الملكية المرتقبة لمدينة غفساي ،الخبر يتداوله كذلك  مسؤولين بالمدينة وسط تحركات في كل الاتجاهات ومحاولة ترقيع لبعض المشاريع السابقة وترقب من أي محاسبة قادمة.
يشار أنه قد سبق وأن قام جلالة الملك محمد السادس حفظه الله بزيارة سابقة لمدينة غفساي بعدها شهدت المدينة طفرة في عدد المشاريع المبرمجة لتهيئة المدينة حضاريا ،لكن كثير من هذا المشاريع خرجت إلى الوجود مشوهة وعلى رأسها الطريق الرئيسي الذي عرف تأخرا كبيرا في تهيئته وخلالا كبيرا في جودته حيث أياما بعد الانتهاء منه ظهرت فيه شقوق كبيرة وحفر مازلت إلى الآن،نفس الأمر بالنسبة لقنوات صرف الصحي والتي سبق أو نشرنا بالصور التلاعب الخطير في انجازها.
كما أن جل الخدمات الاجتماعية جد متدهورة على رأسها قطاع الصحة الذي يعاني من خصاص كبير في الأجهزة والأطقم والخدمات ،ورغم دعوات متكررة من الساكنة لتحسين الخدمات وحضور الأطقم الطبية إلا أن دار لقمان بقية على حالها ،اللهم إن كانت هذه الزيارة المرتقبة لجلالة الملك ستدفع المسؤولين إلى طلي جدران المشفى وتجويد الخدمات .
نأسف حقيقة أن نرى مسؤولين يتهاونون في أداء مهامهم ولا  يتحركون إلا عند سماعهم بالزيارة الملكية ،نأسف أن نصل إلى هذا المستوى من المسؤولين في مغرب يعيش وضعا حساسا وخطيرا بسبب التهميش والفقر  وتراجعات خطيرة على مستوى الخدمات و حالة الفقر والأزمة التي يعشها المواطن تأثرا بتوالي سنوات الجفاف وكذا بالأزمة العالمية .
نأسف جدا على كل هذا والمغرب الآن يعيش في منطقة تشهد اضطرابات سياسية واجتماعية  "سوريا مصر ،ليبيا ،الجزائر "وحراك في بعض المناطق مثل إقليم الحسيمة بسبب الفقر وحالة التهميش .
كما نتأسف لتراجع دور المنظمات الحقوقية والمكونات السياسية في غفساي التي بلعت لسانها ولا نرى لها آثارا إلا في مواضيع هامشية وتافهة ،تتصيد مثيلتها و تخوض ضد بعضها البعض حروبا طاحنة على المواقع والمراكز  وبأساليب دنيئة لكن بلبوس النضال الذي أصبح معناه مشوها ويعني فيما يعنيه هو الصراع على الغنائم والمراكز والمواقع .
نحتاج في غفساي مثل باقي المناطق إلى من يرن صوت الوطن في أذنيه صباح مساء،ويعزف قلبه نشيد الوطن وحب بلاده ،ويصوب عقله وذكاءه في مرمى خدمة بلاده وتنميتها ،نحتاج إلى من يسمع صوت الفقراء وحاجة المحتاجين وأنين المرضى وصراخ الأطفال،نحتاج إلى من سكنه الوطن وحب الخير لا إلى من سكنه الجشع وحب الذات .


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق

مرحبا بكم في الزيتونة

سجل إعجابك ليصلك الجديد

.

الصور للإشهار