حامي الدين تعليقا على العثماني : التدليس الذي يؤدي إلى التضليل،... وعليكم بالصدق.



حامي الدين تعليقا على العثماني : التدليس الذي يؤدي إلى التضليل،... وعليكم بالصدق.
علال المديني :

ودقت طبول الحرب داخل حزب المصباح ،وتحول شعاع نوره  الوضاء إلى كوابيس ليلية تلاحق  جزءً كبيرا من المغاربة الذين علقوا أمالهم على تجربة قيل أنها فريدة تمتع من مرجعية إسلامية ويقودها أشخاص عزموا على الصدق والأمانة ،لكنها السلطة من تقيس معدن الرجال والنساء وتكشف زيف الفضيلة والزهد .
اليوم وبعد إطلالة السيد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المعين بقناة ميدي 1 ،يبدو أن السيد حامي الدين عضو الأمانة العامة لحزب المصباح لم يتمالك نفسه وخرج بتدوينة مزلزلة تقطع الشك باليقين أن الحزب يشتعل وأن النقاش محتدم ،وأن لغة الاتهام سيدة الموقف حيث دعا إلى الصراحة وعدم التضليل على الناس وقول الحقيقة يقول حامي الدين"
اجتزاء الوقائع عن سياقاتها، واستحضار معطيات وإخفاء أخرى في محاولة مكشوفة لتحويل التنازلات إلى انتصارات هو نوع من التدليس الذي يؤدي إلى التضليل..
سبق أن قلت بأن" تقدير المضطر الذي يوضع بعد فوات الأوان أمام الأمر الواقع ويقبل به، لا يعني أنه اتخذ القرار أو ساهم فيه .."
واليوم أقول، من باب الشهادة أمام الله، ورفعا لأي التباس بأن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لم تتخذ قرارا بإدخال الاتحاد الاشتراكي، ولو اتخذت قرارا واضحا لأصدرت فيه بيانا واضحا بكل شجاعة، كما اعتادت على ذلك.
والحقيقة أن الأمانة العامة وضعت أمام الأمر الواقع، ووضعت أمام معطيات لم تكن على علم بها أثناء اجتماع المجلس الوطني...
والحقيقة أنه تم فرض الاتحاد الاشتراكي على الدكتور سعد الدين العثماني وقبل هو هذا الشرط، ونقل إلى الأمانة العامة ما مفاده أن "الحكومة إما أن تكون بالاتحاد الاشتراكي أو لا تكون"...ومع ذلك افترقت الأمانة العامة وهي تمني نفسها على إمكانية نجاح الدكتور العثماني في مفاوضاته واحترام مضامين بيان ١٦ مارس الذي على أساسه تفاعلت الأمانة العامة بشكل إيجابي مع البلاغ الملكي.
القبول بالأمر الواقع لا يعني اتخاذ القرار ولكن يعني في أحسن الحالات عدم الاعتراض..
أما تصوير منصب وزير دولة مكلف بحقوق الإنسان بأنه انتصار، فهنا لابد من التذكير بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام: "عليكم بالصِّدق، فإنَّ الصِّدق يهدي إلى البرِّ، وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنَّة، وما يزال الرَّجل يصدق، ويتحرَّى الصِّدق حتى يُكْتَب عند الله صدِّيقًا..." الحديث.
المطلوب اليوم: صياغة الرواية الحقيقية دون زيادة أو نقصان مع تحري الصدق، فإن الدنيا فانية ولا يصح إلا الصحيح



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق

مرحبا بكم في الزيتونة

سجل إعجابك ليصلك الجديد

.

الصور للإشهار