الإقتداء:الرسول صلى الله عليه وسلم مفاوضا ومستشيرا


أولا نصوص الانطلاق
النصوص المؤطرة
المضامين العامة
المحاور المؤطرة بالنص
قال تعالى) وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ 58وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ ۚ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنزِلِينَ (59) فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلَا تَقْرَبُونِ (60) قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ(61):سورة يوسف
أهمية التفاوض في تحقيق التقارب بين الأطراف وتحقيق المراد .
التفاوض و أهميته
قال تعالى" فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ " آل عمران الآية 159
أمره تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم باللين والرفق ومشاورة قومه في أمورهم.
الشورى وتجلياتها في حياة ارسول صلى الله عليه وسلم
قال تعالى "(35) فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (36) وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (37) وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (38) وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ (39) وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40)سورة الشورى
من صفات أولياء الله وخاصته العفو والصلح والتشاور .
صفات المؤمن في التعامل مع المخالف "التفاوض" والقريب "التشاور"

ثانيا التحليل والمناقشة
المحور الأول :التفاوض مفهومه ومميزاته وتجلياته في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
-1- مفهوم التفاوض:
التفاوض لغة :بمعنى بادله الرأي واصطلاحا :هو أسلوب من أساليب حل النزعات ،وتسوية الصراعات بين طرفين مختلفين حول قضية معينة تتداخل فيها المصالح المادية بالسيادة والنفوذ ، مع قضايا الهوية والكرامة والعقيدة والقناعات .
2- نماذج من تفاوض الرسول صلى الله عليه وسلم
-أ - منهج تفاوض الرسول صلى الله عليه وسلم " صلح الحديبية نموذجا"
جسد الرسول صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية الذي وقعه مع كفار قريشفس السنة 6 للهجرة  النموذج الأمثل للرسول المفاوض الذي أبان فيه عن حكمة وهدوء استطاع من خلالهما تحقيق خرق كبير في تعنت كفار قريش ورغبتهم في الحرب والانتقال بهم من منطق الحرب إلى رحابة السلم .....
- ب - مميزات أسلوب تفاوضه صلى الله عليه وسلم :في صلح الحديبية وفي غيرها من الأحداث التفاوضية التي خاضها رسول صلى الله عليه وسلم تميز أسلوبه صلى الله عليه وسلم ب:
*تعزيز الموقف  ودعم المفاوض بالبيعة وتجديد الطاعة والولاء "بيعة الرضوان"
* إرباك الخصوم باستمالة بعض الزعامات والسادة مثل كسيد الأحابيش "الحليس بن علقمة ".....
* فرض الاحترام والخضوع لقواعد وآداب التفاوض .
*الحكمة والكفاءة في إدارة الحوار بالانسحاب والتنازل عن بعض الشروط مثل تنازله عن شرطي البسملة ورسول الله في وثيقة صلح الحديبية .
المحور الثالث:الشورى في الإسلام فوائدها و تجلياتها في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
النص المؤطر للمحور :﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾آل عمران الآية 159
- 1 - مفهوم الشورى :
لغة: الإشارة والإيماء بالرأي ، و اصطلاحا: إشراك أهل الرأي السديد والعلم المجيد في اتخاذ القرار الرشيد
-2 -الشورى مبدأ أصيل في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
رغم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان رسولا من الله لا ينطق عن الهوى إلا أنه وامتثالا لأمر ربه "وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ"فقد كان صلى الله عليه وسلم يستشير أصحابه ويأخذ بالرأي الصحيح والقويم ويثني على صاحبه "نعم الرأي هو"وهو ما نصح به صحابته رضوان الله عليهم وشكل نظاما للحكم في السياسة الشرعية سمي "بمبدأ الشورى "
- 3 - نماذج من تشاور الرسول صلى الله عليه وسلم".
أ- مشاورة الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه في غزوة بدر:
كان القصد هو الحصول على مغانم تجارة قريش لكن علمت هذه الإخيرة بخبر خروج الرسول صلى الله عليه وسلم فاستعدت للحرب وهو ما دفع الرسول صلى الله عليه إلى الرجوع لأصحابه و أخذ المشورة منهم فعن أنس: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان، قال فتكلم أبو بكر فأعرض عنه ثم تكلم عمر فأعرض عنه فقام سعد بن عبادة فقال: إيانا تريد يا رسول الله؟ والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى بَرْك الغماد لفعلنا، قال: فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فانطلقوا حتى نزلوا بدرا" صحيح مسلم.
ب- مشاورة الرسول الرسول صلى الله عليه وسلم أم سلمة في الحديبية:
عندما تأخر الصحابة عن التحلل الذي أمرهم به رسول الله الرسول صلى الله عليه وسلم ، أخذ النبي الرسول صلى الله عليه وسلم برأيها، فنصحته بألا يكلم أحدا حتى ينحر ويحلق، وفعل الرسول الرسول صلى الله عليه وسلم ففعل الصحابة اقتداء به. فكانت سندا له في هذه المحنة، وصار الحدث درسا لكل قائد حكيم مهما كان مستوى قيادته طلبا للقرار الرشيد.
المحور الثالث :فوائد التفاوض والتشاور في الإسلام :
فوائد التفاوض
فوائد التشاور والشورى
حل النزعات والخصومات بالطرق السلمية . تبديد الشكوك وسوء الفهم والتقليص من أسباب الخصومة
تحقيق التقارب والتفاهم بين الطرفين المختلفين
توحيد الصف الداخلي للمسلمين و تدبير الاختلاف فيما بينهم.  
تبادل الأراء والأفكار للوصول إلى رأي موحد يتفق عليه الجميع
الاستفادة من تجارب و خبرة الآخرين.
التعرف على نقاط القوة و الضعف.


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق

مرحبا بكم في الزيتونة

سجل إعجابك ليصلك الجديد

.

الصور للإشهار