درس :التزكية /الإيمان والعلـــــم


النصوص المؤطرة للدرس
المضامين العامة
المحاور المؤطرة بالنصوص
قال تعالى :" وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ"
إكرام الله تعالى يوسف عليه السلام بالعلم والمعرفة خاصة علم التسيير والتدبير .
مكانة العلم في الإسلام وأهميته
 قال تعالى :"قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيَكُمَا ۚ ذَٰلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي ۚ إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ "
قبول يوسف عليه السلام تفسير الرؤيا لأن الله تعالى خصه بذلك .
علاقة العلم بالإيمان وأهمية الخوض في مجالات الحياة بالعلم والمعرفة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة"
بيانه صلى الله عليه وسلم مكانة طالب العلم في الإسلام ، وبيانه أن العلم طريق إلى الجنة .
علاقة الإيمان بالعلم

ثانيا التحليل والمناقشة
المحور الأول :الإيمان : مفهومه ،حقيقته و أثره
1-      مفهوم الإيمان:
 لغة التصديق الجازم بالشيء ، و اصطلاحا هو  الإقرار بالقلب والتصديق باللسان والعمل بالجوارح بكل ما جاء به الإسلام. وأركانه ستة وهي الإيمان  بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر والقدر خيره وشره .
2-      حقيقة الإيمان :
الإيمان صلة العبد بربه وسبيل سعادة الدارين و هدية الله إلى عباده والإيمان تصديق وعمل وقول،تنعكس حقيقته على كل سلوكات الفرد وتصرفاته، يقول الإمام الحسن البصري" ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ،ولكن ما وقر في القلب و صدقه العمل ". وللإيمان آثار وثمرات .
3-      آثار وثمرات الإيمان :
*      حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم ،قال صلى الله عليه وسلم :"ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان ،أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار "صحيح البخاري .
*      الخشية والخوف من الله :الإيمان يولد في المؤمن خشية من ربه فمن عرف ربه عرف عظمته واستشعر جلاله وخاف منه .
*      تحرير النفس من سيطرة الغير نفس المؤمن محررة من سيطرة الغير وموقنة أن النافع هو الله وأن الإنسان لن يصيبه إلا ما كتبه الله عليه
*      الشعور بالمساندة الإلهية وعزة النفس :فالإيمان يجعل المؤمن عزيز النفس دائم الثقة بمساندة الله وعونه مما يجعله سعيدا ومطمئناً.
*      الشعور بالسعادة والطمأنينية :فالإيمان يولد في نفس المؤمن سعادة وطمأنينة يقول تعلى "الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"
المحور الثاني العلم ،مفهومه ومصادره وأهميته وفوائده .
·         مفهوم العلم :
لغة إدراك كنه الشيئ  وحقيقته وهو ضد الجهل ،و اصطلاحا :هو مجموعة من المعارف والمهارات  المكتسبة و المتجانسة التي يصل إليها طالب العلم بالدراسة والبحث وفق منهج علمي واضح في كل حقل من حقول المعرفة مثل الهندسة والطب والرياضيات والعلوم الشرعية .
·         مصادره :
العلم الصحيح والمعتبر في كل المجالات الحياة ومنها الشريعة والعقيدة والمعاملات هو ذاك الذي يؤخذ من مصادره ويعتمد على منهج قويم ومن هذه المصادر العامة :
*      التجربة والحواس فالإنسان قد خصه الله بقدرات وحواس قادرة على التجريب والرصد والملاحظة والشعور وهو ما يسمح لها ببناء تصورات علمية صحيحة .
*      الوحي الإلهي :الله سبحانه وتعالى أرسل رسوله بالكتب ليبين لهم أمور دينهم ويجيب عن قضايا الوجود والغيب والحياة والحلال والحرام والغاية من هذا الوجود .
·         أهمية وفوائد العلم :
للعلم فوائد جمة ومنافع كبيرة منها :
·         العلم يقرب العبد أكثر إلى ربه لأن بالعلم نعرف عظمة الله وقدرته على الخلق يقول تعالى " إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ".
·         العلم سبيل التقدم وازدهار الأمم و مفتاح الريادة والقيادة، وبدونه التخلف والضعف .
·         يحرر الفرد من آفة الأمية والجهل وينير طريقه نحو المعرفة والكمال .
·         بالعلم يعبد الله عبادة حقيقية بعيدة عن التنطع والبدع والانحرافات ،فالله لا يعبد بالجهل .
المحور الثالث :علاقة الإيمان بالعلم .... علاقة تكامل لا تنافر .
1-      الإسلام يدعو إلى العلم :
جاء الإسلام وهو يدعو الناس إلى العلم والعمل ، بل واعتبر طلب العلم عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه يقول صلى الله عليه وسلم " طلب العلم فريضة على كل مسلم "ولبيان مكانة العلم في الإسلام فقد :
·         دعا الإسلام إلى التفكر والتدبر والتعقل في أكثر من آية ونبذ التقليد و تغيب العقل .
·         تكرار مادة العلم في القرآن الكريم في موضع الحث والتشجيع والأمر على طلبه .
·         أول كلمة  في القرآن الكريم نزل بها جبريل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وسلم هي كلمة "اقرأ" بصيغة الأمر المفيد للوجوب وهي دعوة سارية إلى أمته جميعا .
·         رفع الله تعالى من مكانة العلم والعلماء فقال في شأنهم :{ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } [ المجادلة : 11 }
·         نفي المساواة  بين العالم والجاهل فقال تعالى { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ}
·         رفع من مكانة طالب العلم إلى مرتبة المجاهد في سبيل الله وتسخير الله له الملائكة لحرصه وحمايته .
v فكرة : العلم المقصود به في الإسلام هو كل العلوم التي تنفع الناس وتصون كرامتهم وتحمي وجودهم و تنفعهم في العمران والاستخلاف وتقربهم إلى الله تعالى.
2-      العلم يرسخ الإيمان ويقويه .
الإسلام يشجع على العلم ويضبط حركته في الاتجاه الصحيح لما فيه خير الناس ،كما أن العلم الصحيح يهدي إلى الإيمان ويقويه ومن تجليات هذه العلاقة التكاملية :
* العلم مفتاح قلوب الخاشعين وسبيل العارفين إلى الله .
* كلما زاد الإنسان علما كلما زاد معرفة بالله تعالى ،ومعرفة بعظمة خلقه وبديع صنعه.
العلم يولد الخشية من الله والخوف منه والانقياد لسننه ونوامسه .


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق

مرحبا بكم في الزيتونة

سجل إعجابك ليصلك الجديد

.

الصور للإشهار