حي الزريقة بغفساي عرف اليوم حركة دؤوبة وأشغال مكثفة من طرف جميع المصالح المختصة ،شوارع ترقع ومداخل تزين وأزبال تزال وعمال النظافة والصيانة كخلايا نحل تعمل بجد واجتهاد وسيارات" مجمجمة " تتنقل من هناك وهناك وبشاشة على الوجوه التي عرفناها مكفهرة والكل يستعد ،يالها من صحوة ضمير و انتفاضة غائب صاح من أجل الشعب من أجل الوطن من أجل المستقبل ومن أجل مسؤولية ،صاح الضمير ،وأنا قلت ما السبب وأي صدمة هذه أعادت لنا ضمير الزعيم والمسؤول .
فأقنعت نفسي الامارة بالسوء واتهمتها بسوء الظن وخبث الضمير وكراهية الفقير وقلت نحن الشعب لا نستحق هذا الزعيم البشوش ذو الوجه الطليق والقلب الرحيم والعقل الخلاق ،عسى أن يكون ضميره عاد مع أمطار الخير و وهبوب رياح الغربي التي تحمل الخير وتشرح الصدر .
قد يكون كذلك فأنا قررت منذ مدة أن أقول خيرا في سادتنا وقادتنا فقد سمعت في خطبة لخطيب مفوه أن سوء النية من ضعف الإيمان و سوء الأخلاق وان الكلام في فساد المسؤول من النميمة فسألته حينها رغم حديث "من لغى"فإن كان فيه ما قلت قال لي فقد إغتبته ،حينها توبت وقلت الصمت خير لي وحفظت حديثا " قل خيرا أو اصمت"وذهبت عند مصلح الحواسب وطلبته"بفرمطة"حديث في رأسي يقول"الساكت عن الحق شيطان أخرس".....
اعتذر أيها القارئ الكريم فقد أخذتك معي فيما لايعنيك لكن لابأس أن أخبرك وانت تنهي هذه الكلمات أن سيد عامل جلالة الملك بإقليم تاونات سيمر غدا من شارع حي الزريقة ،أخبرتك فقط لتتزين غدا وتلبس أحسن اللباس وترفع العلم الوطني عاليا فغدا يوم الوطنية والبشاشة والكلمة الطيبة والطريق المرقعة. ...."
مرحبا بكم في الزيتونة