شباب غفساي يرفض ازدواجية تعامل السلطات المحلية مع قطع الأشجار




  تفاعل الشارع الغفساوي مع خبر القبض على ثلاثة تلاميذ اللذين قاموا بتكسير شجرة في الشارع العام التابعة للمجلس البلدي،من طرف أحد أعوان السلطة الذي سلمهم للدرك الملك حيث قاموا باستدعاء أبائهم ...

تفاعل الشارع الغفساوي كان بين من ثمن هذه العملية وطالب بمعاقبة الجناة ليكونوا عبرة لغيرهم واستنكر هذه السلوكات المشينة ،وبين من عبر عن استهجانه واستغرابه للانتقائية التي تعاملت بها السلطات مع هذا الملف ...

الزيتونة توصلت بإخبارية مفادها أن عمليت الكسر التي وقعت في وقت سابق عن هذه العملية الأخيرة عرف صاحبها إلا أنها تعود لشخص ينحدر من مدينة غفساي مقرب من أحد المنتخبين ،وهو ما جعل السلطات تبلع لسانها وتلتزم الصمت على حد تعبير صاحب الإخبارية ....

وقد تخوف بعض الناشطين من أن يتم تحميل هؤلاء التلاميذ مسؤولية العملية الأولى وطي موضوعها نهائيا...
القضية ليست فيمن قام بهذا الفعل من عدمه ومدى قربه من شخص أو أخر القضية أبعد من ذلك ،وهي مرتبطة أولا بالتربية الوطنية والحقوقية حيث أن كثيرا من يشعر أن السلطات تكيل بمكيالين مكيال المقربين والنافذين وهم فوق القانون وفوق المحاسبة يصلون ويفعلون ما يشاؤون ،ومكيال أبناء الشعب الذين تتغول السلطات وتظهر وطنيتها والتزامها في تطبيق القانون عليهم ..

والخطير في القضية كذلك أن تعامل السلطات بهذه المنهجية العوجاء تولد الحقد عند باقي أبناء الشعب على الانتقام ،كما تطمئن المقربين والنافذين أن حماقاتهم وتهورهم وخرقهم للقانون لن يجرهم للعقاب ،وهذا وذاك يدفع لمزيد من الخراب ومزيد من التدمير،فالمسألة تربية ومنهجية قبل أن تكون عقاب ومحاسبة للجاني ،والمسألة تتجاوز راهنيتها وأنيتها إلى المستقبل والصورة التي تتشكل لكلا الطرفين عن دولة يقال لنا "أنها دولة الحق والقانون"...

لا نطالب بمعاقبة هذا أو العفو عن الأخر ،نطالب فقد بتوحيد المنهج في التعامل مع الناس وأن يكون تنزيل القانون أو روحه بنفس الطريقة على الجميع وأن نحسس الناس أنهم ساوسية أمام القانون ولا فرق بين قريب أو بعيد فكلنا أبناء هذا الوطن ،"والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها "....


هناك تعليق واحد:
  1. شكرا على هذا المقال بالفعل هناك من يحاسب وهناك من لا يحاسب الحكرة في البلاد والناس نعسين

    ردحذف

مرحبا بكم في الزيتونة

سجل إعجابك ليصلك الجديد

.

الصور للإشهار