لما جاء رسولا مسيلمة الكذاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم برسالة تفيض بالكفر والعدوان اشتد غضب النبي عليهما لكنه قال مسطرا لمن تبعه دستورا لا ينبغي لهم أن يحيدوا عنه قيد أنملة "أما والله لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما". وفي الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال "ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة فيقال هذه غدرة فلان".
ليس من الإسلام في شيء قتل المستأمنين من السفراء والسائحين والرسل حتى لو كانت بلادهم في حرب على المسلمين (نعم .. أخطأ قطز خطأ فادحا حين قتل رسل التتار إن صحت الرواية المشهورة لهذا الحادث).
الإسلام لا يعرف الانتقام الطائش الأهوج الذي يصدر عن قلب ملتهب موتور وإنما يعرف الطريق الطويل الوعر لبناء الأمم واستجماع أسباب القوة للأخذ على أيدي المعتدين حتى لا تكون فتنة في الأرض وفساد كبير.
مرحبا بكم في الزيتونة