غفساي تعيش كارثة بيئية خطيرة جدا نتيجة الفوضى
العارمة في تصريف نفيات الزيتون "أمرجان"
في واد أولاي الذي يعاني من قلة المياه ونذرتها ،
وصلتنا صور للوادي الذي تغير لونه بالكامل من
لون الماء إلى لون أسود ، مما يهدد معه الثروة السمكية والنباتية التي تقاوم
الانقراض والتهميش بل وتهدد حياة الساكنة لأن هذا الماء يعود إليهم ثانية لشربه
دون تصفيته ....
تلويث مياه واد أولاي يتم جهارا نهارا على مرأى
ومسمع السلطات و المنتخبين و أمام صمت رهيب من طرف جمعيات المجتمع المدني وجمعيات
حقوق الإنسان والهيئات السياسية التي كانت تجول صباحا مساء وليلا تبحث عن مشاكل
الساكنة وهمومها ...
المجلس البلدي بمدينة غفساي أغلب عناصره مثقفين
المفروض فيهم الاهتمام بهذه الكارثة ووضعه على جدول أعماله يتخذ من خلاله قرارات
حاسمة ونهائية وملزمة لجميع الأطراف ولما لا يتم إشراك الأطراف المعنية
"أصحاب المعاصر " وجمعيات البيئة والسلطات المحلية ووزارة الفلاحة
والبيئة ، لكن لحد الساعة الموضوع مغيب تماما ...
أصحاب المعاصر بدورهم يغيب عن حسهم الحفاظ على
البيئة وثروة المدينة ويشغلهم جمع المال فقط والمصلحة الخاصة وهو ما يطرح اشكالية
وجود برجوازية وطنية محلية تستحضر التنمية الوطنية وتطوير الاقتصاد وتشغيل اليد
العاملة والربح مع مراعاة المجال البيئي والمصلحة العامة للوطن .....
الوضع يزداد قتامة مع غياب التساقطات وارتفاع
الحرارة ونذرة المياه و تصحر الأراضي و تراجع التشجير وموت كثير منها ، وغياب تام
للدولة في هذه البقعة للحفاظ على الثروة المائية ....
مرحبا بكم في الزيتونة