بني زروال : القنب الهندي وهم الاغتناء وواقع الحال



"ديرت لباس من الكيف " البترول الأخضر " "أش غديروا بالخارج وأنتم عندكم الكيف " بطائق حمراء وعناوين تواجه كل زروالي عند لقائه بأبناء وطنه من مناطق أخرى ، لكن وراء هذه العناوين والبطائق ألف حكاية وألف مأساة لساكنة حكمت عليها الجغرافيا والسياسة بالتهميش والقهر، فهي إما رهينة الفقر والتهميش أو حبيسة الخوف والذل أو بين فكي الفقر والخوف ، وهو حال الساكنة الزروالية في السنين الأخيرة ،بعدما انكشفت أسطورة الاغتناء من القنب الهندي وتبخر حلم الساكنة في العيش الكريم لتكشف في النهاية أنها جنت الذل والخوف والتعب والمعاناة من وراء ذلك بينما اغتنت وتغولت وربحت أطراف حالفهم الحظ وقادتهم الحياة للربح دون عمل ولا كلل ....
الآن وعند لقائك بأي مواطن أو فلاح زروالي وحديثك معه إلا وتجده متحسرا ندما على الأيام الخوالي "وخا كان الفقر كنا بكرمتنا وشرفنا ، وماضعوش ولدنا ، أما دبا راه أخر واحد في المخزن يولي عليك بطل "هكذا يحكي أو يتنهد أحفاد من كان الحجر يخشى صلابتهم وتخشى الجبال عنادهم ، هكذا يحكي اليوم من رفض أجداده الخضوع والخنوع للمستعمر وسطروا بطولات وملاحم في مقاومة المستعمر....  
زراعة القنب الهندي في جبالة ليس حلا ولا فرصة العمر بالنسبة للساكنة و إنما مشكل و ألم الضمير كانت الساكنة تعييه مع بداية زراعته، لكن كان هناك اعتقاد أن الوضع سيكون أفضل والحال أحسن من سابقه وهو ما ظهر عكسه مع مرور الأيام وأبانت عوائد الدهر أنه سراب و حلم بعيد التحقيق .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق

مرحبا بكم في الزيتونة

سجل إعجابك ليصلك الجديد

.

الصور للإشهار